الجمعة، 26 أكتوبر 2012

(الجِهَات الأربع)

يُشِير صاحبي سائِق على جِسْر مُزْدَحَم بالسَّبّابة إليّ " يَنْقُصك جُهْد للقيادة" وَ أتسـاءَلُ عن طَعْم التَّبَغ بين شَفَتَيْه.
...
على الجِسْر تطاردني أبْوَاق خلفي، يحطَّ عُقَابُ على الحَافَة، "يَنْقُصك جُهْد للوصول" يُشِير صاحبي يميني، انتزع اللِّفَافة من فَمٌه، يَشدَق والتذّ برسم دوائر دُخَان بيننا، أزجّ بالعربة في مُنفسِح يَسِير امامي، يُحاذيني العُقَاب، تومض عيناه فاشوق،
ثلاثون ثانية ربما ما تستغرقه قدماي الى الحَافَة يسار، إقترب والعُقَاب ينتظر، إقترب ويكبر، ،تحسَّست مخالبه، انغلقت علي، عجَّلَ خفق جناحيه، من أعلى المح امتداد الجِسْر; ما من ضَفَّة أُخْرَى.
(سُقُوطُ)

قُلت إنها أخيرتي، أُسقطت ذاكرتي -عمداً- لأنسَى وعدي وأعاود كَرّتها فـ كُرّنني الى فَتْق جديد، هكذا فَتْق وفَتْق حتى صرت شَوْهاء.
رغم أن أُمُّي -حين شعرت أن حبلي السري مشدودا اليها بشعرة تبقيني على قيد الحياة، فقط في الرمق الاخير- قد إدعت : انهم قد دقلوا تبيعتي عميقا، في الأرض، لاطْمَئِنّ، وَمَا درت أن سُرَّتي أورثَتني إدْمان المُتعلِّق بشعرة فكثر فَتْقها.
هكذا;
تناسيت

فقطعت سُرَّتي، وجعلتها طظا لفتوقي "انا من دُفنت تبيعتي عميقا جَزَر وسأُذْكر "

السبت، 6 أكتوبر 2012

(قيصر جديد)

مِرْفَق على المِقْوَد، أرفع الزُجاج عن الهُتَاف "إِرْباً .. إرْباً"، أذيق اِنْغِلاقٌ البوّابة خَلْفي على المرْآة كَرَزُ شفتاي، يحمرّ، أدلف بإرتجاج الكَفَل، يَمِين يسار.

قُرْب النَّافِذَة يجلس ابْني، فَتِيٌّ، يمرِّد الهُتَاف صَرْح لعُزَّاي، ادنو من حِجْره، أخفِّض السحاب، مُنذهِل يــ صَهُ، أمصد، يَمذِي،تتبدَّى الأَيْدِي خلف النَّافِذَة بالوَعِيد وتَغيب، أَنزُو قُعود قِيَام، يرتج،يمضح ماؤه ويسْتكِين.
...


مِرْفَق على المِقْوَد، على المرْآة كَرَز، أتحسَّسَ قيصري الجَنِين;
يحمرّ