الخميس، 15 نوفمبر 2012

(مُنَاهَضَة)

 
لاَ الصديقة، لاَ المُحِبّ، ولاَ الرُفَقَاء أغفرَوا غَفْلَتي، فللحِزْب وُليَيَات مَرحَلة، قَاعِدَة... وسُمْعَة.
يحَلَّ الممرض حُبوتي، بتكتُّم. يجتبذ رِبَاط رَحِمي المُجتاب ويقتطع. الأُنْبوب مُضمَّر مرّ يالمَهْبِل، ثقبَ تَشَبُّث الهُلاَم المُلقَّح بالجِدار، وَ استقرَّ. ثُمَّ يديه تَعقِد طَرَف الأُنْبوب المُتَدَلٍّ، تحتأ العُقْدَة ببَاطِن فَخْذي، وتأخذ ما نَضَّ لها من دَيْن.
أَدْمَيتُ مُتَوَحِّدة. قرأت القيادة -صَبِيحَة استشفائي-تحت توقيعي
"رقَّيتُ شَخْصي تَوّاً إلى مُوَاطِن عَادِيّ، أنَا اسْتَقيل";
أَبَّنَتني.

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

(مَعْلُومَاتِيَّة)

تَسمَح الحوائط المُتَمَدِّنة بتَسَلُّل التفاكُر مِنْ الدِّيوان. تنصَّتَنا في الحَرِيم. تحضَّر اِنْتِخاب العَرَّاب، مِنْ عَضَلِيّ إِلَى مُشَافَهَة; رسَّمتُ فَمي ولقَّمتِه القراءات.
أُمْسِيَةُ استدعاني المُنْتَخَب، تثاقفنا. أنُسَنا. قام إليّ، غَضَضْتُ - كمَحْظِيّة مُتَقَدِّمة- عَنْ عَرَّاصُه، حتَّى أَنَّي أدرت يَأْسٌه جَانِب، واسْتَعَنْتُ بقُفَّاز مُزاحِمة فضلاتِه. فاقتني آهَته غَنْج. بُرْهَةُ وَ استَّدرَته، كان قَدْ أَمَاهَ.

مَا تَلَى; زُمْرَته تَشنُق النون -على الحوائط- بدَعْوَى المُيُوعَة.

السبت، 3 نوفمبر 2012

(تأهيل)

اُقطِّر العَرَق، يعتِّق, يَستطعِموه.
مُستتابة، أَنضَح عَرَق وَ أَدْمُع، أمخُط، أتبوَّل وأحيَّضَ قربي. يُصِمّ الصَنّ الذَّاكِرَة، فتَنسَى ابن محَقه اليُتْم وهو فَطِيم. أقشِّر خلاياي المَيِّتة. أنزُّ. سَوائِل استطعِمها يَوْم بعد يَوْم; تتَّسع القُضْبان بي.
سرَّحوني.
حُرَّةٌ، أكمَنُ في الزوايا، أغذَّى شَهْوَة الطَّعْم بدَم العابرين.