الأحد، 9 سبتمبر 2012

(أمّ)

الشَيْخ - الجَالِس بمَدْخَل (التكية) وطَرْفُه مُسْدَل يَخُطّ على رُقْعة جِلْد قَدِيمة سِرّ مَلَكُوت الْعِرْفَان-لم يكن وَجْهه مُضِيء كما هو مُتَوَقَّع، بل بدا مُنْهَكاً، مُتهالِك.. وزائِف ..
خَطْوتين الى الخَارِج -مَرَرْتُ به مرة أخرى وأنا مُنْشَغِلٌة بقَسَم غَلِيظٌ " أن تكون المَرَّة الأولى والاخيرة"- أوقفَني صَوْت بَصير كتحسُّس بَدَن عَارٍ صَوْت شفوق كمَسِيح يَحْمِلُ ألَمي عني:
- قِرّي عينا ولا تَحَزّني سَنُقْرِئُ إبننا عنك السَّلاَم
...
وانا في الخَارِج المُظْلِم ابتعد صَوْت الشَيْخ المُتهالِك الى جموع المتحلِّقين حول صُراخ فَطِيم مَتْرُوك في المكان الذي يشَبَّهك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق